الاسم :
أستاذ . سعد علي سعد الشهري
الاسم :
د. اسماء أبو عنزه
تأثير إدارة المخاطر على أداء الأعمال في المملكة العربية السعودية.
مقدمة:
تعتبر إدارة المخاطر أسلوبًا استراتيجيًا فعالًا لحماية ووقاية الموارد وتحسين أداء الأعمال بشكل ملحوظ، حيث يُعد الأداء من أهم الأسس التي توفر معايير وانطلاقات هامة لتحقيق التطوير والارتقاء بالإنجازات في مختلف المؤسسات بغض النظر عن نوعها أو حجمها، وتتطلب إدارة المخاطر اتباع نهج منظم ومتكامل يهدف إلى التعرف على المخاطر المحتملة التي قد تواجه المؤسسة، وتقييم تأثيراتها المحتملة، وتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل معها، حيث يتضمن ذلك وضع خطط للطوارئ، وإجراءات للحد من المخاطر، وأخرى للتعافي في حال وقوعها، فمن خلال هذا النهج، يمكن للمؤسسات تحقيق مستوى أعلى من الاستقرار والقدرة على التكيف مع التغيرات البيئية المختلفة (قادري وآخرون، 2020)
كما تعمل إدارة المخاطر على تعزيز الأداء المؤسسي من خلال تقليل الخسائر المحتملة وزيادة الكفاءة التشغيلية، فعندما تكون المخاطر محتملة ومحددة بوضوح، يمكن للمؤسسة أن تتخذ خطوات استباقية لمنع تأثيراتها السلبية أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن، وهذا الأمر يساهم بشكل مباشر في تحسين الأداء العام للمؤسسة، وزيادة قدرتها التنافسية في السوق (Makkawi, 2021).
ولكي تتمكن المؤسسات من تحقيق ذلك، من الضروري توافر الأدوات والتقنيات المناسبة التي تمكنها من تنفيذ سياسات إدارة المخاطر بفعالية، وتشمل هذه الأدوات نظم المعلومات الحديثة، والبرمجيات المتقدمة لتحليل البيانات، وأطر العمل التي تساعد في التقييم المستمر للمخاطر وتحديث الاستراتيجيات بناءً على التغيرات الطارئة، فإدارة المخاطر ليست مجرد وسيلة للحماية من الخسائر، بل هي أداة استراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي وتعزيز القدرة على الابتكار والتطور في بيئة الأعمال المتغيرة، فمن خلال الاستثمار في إدارة المخاطر، تستطيع المؤسسات بناء قاعدة قوية لتحقيق النجاح والاستدامة على المدى الطويل (Chitta et al, 2023).
تحميل البحث pdf
