الأسم : هند عبدالله العريفي
الايميل :halarifi2019@gmail.com
استخدام القصص الرقمية التفاعلية في تنمية مهارة الاستماع لدى متعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها
المقدمة:
للاتصال اللغوي أربع مهارات أساسية؛ تتمثل في الاستماع والقراءة باعتبارهما جانبي الاستقبال، والحديث والكتابة بوصفهما جانبي الإرسال. ويشترط لتحقيق هذه العملية توافر الفهم في جانب الاستقبال، والإفهام في جانب الإرسال، بما يضمن التصاق المعنى بالرسالة المسموعة أو المقروءة، إلى جانب تفسيرها وتقويمها. وتُعد مهارة الاستماع في برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الأساس الذي تُبنى عليه بقية المهارات اللغوية، إذ يعتمد المتعلم من خلالها على اكتساب المفردات والتراكيب والأفكار والمفاهيم، وتنمية مهارات التحدث والقراءة والكتابة (أبو الدهب، 2013).
ويبرز الاستماع الناقد بوصفه أحد المرتكزات المهمة في عمليتي التعليم والتعلم، حيث يسهم في تنمية تركيز المتعلم، وتعزيز قدرته على التفكير التأملي والمنطقي، والارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي واللغوي. كما يمنح المتعلمين كفاءة ذاتية أعمق، وقدرة على التساؤل والإقناع والتفاوض مع الآخرين، إلى جانب اتخاذ القرارات والتواصل الفعّال وتحقيق التعلم المستمر (Arono, 2014; Boyd, 2005). وقد أكد Imhof (2011) أن الاستماع الناقد يساعد أيضًا في بناء العلاقات الشخصية، وتنمية روح التعاون، وتقليل الالتباس في فهم المسموع، ودعم التفكير المستقل والتخطيط، فضلًا عن تعزيز الثقة والإنتاجية في الحياة الأكاديمية والمهنية.
تحميل البحث pdf:
