“أثر تطبيق استراتيجيات التعلم النشط على التحصيل الدراسي في مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية لدى طلاب الصف الأول المتوسط في المدينة المنورة”
الملخص
يهدف البحث الحالي إلى التعريف بالتعلم النشط، واستراتيجياته، وبيان ماهية التحصيل الدراسي، وأنواع الاختبارات التحصيلية، ومعرفة أثر تطبيق استراتيجيات التعلم النشط على التحصيل الدراسي في مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية لدى طلاب الصف الاول المتوسط بالمدينة المنورة. لذلك تحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيس الآتي: ما أثر تطبيق استراتيجيات التعلم النشط على التحصيل الدراسي في مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية لدى طلاب الصف الأول المتوسط بالمدينة المنورة؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية: ما هو التعلم النشط؟ وما هي استراتيجياته؟ما المقصود بالتحصيل الدراسي؟ وما أنواع الاختبارات التحصيلية؟ 3- ما أثر تطبيق استراتيجيات التعلم النشط على التحصيل الدراسي في مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية لدى طلاب الصف الأول المتوسط حسب التقديرات العامة للطلاب. والمتوسطات الحسابيات لدرجات الاختبار النهائي. ومدى تطبيق معلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية لاستراتيجيات التعلم النشط.وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للإجابة عن تساؤلات البحث الذي مثلت نتائج طلاب الصف الأول المتوسط في مادة الدراسات الاجتماعية والوطنية في المدينة المنورة مجتمعه، فيما اقتصرت عينته على المدارس المتوسطة التابعة لمكتب الجنوب، وكانت الأداة التي حللت بموجبها تلك النتائج أسئلة الاختبار النهائي لمادة الدراسات الاجتماعية والوطنية التي أعدها مجموعة من المختصين في قسم المواد الاجتماعية، والتي طبقت على جميع طلاب الصف الأول المتوسط في كل المدارس المتوسطة في المدينة المنورة في اختبارات نهاية العام الدراسي.وللإجابة عن السؤالين الأول والثاني “الجانب النظري” لجأ الباحث إلى أدبيات الأدب التربوي، فقدم وصفاً تفصيلاً عن التعلم النشط، واستراتيجيته، وعن التحصيل الدراسي وأنواع الاختبارات التحصيلية وكل ما يتعلق بهما معتمداً على ما كتبه المهتمون من علماء نفسيين وتربويين وباحثين.أما السؤال الثالث “الجانب التطبيقي العملي” فقد استخدم الباحث فيه الأساليب الإحصائية كالنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لتحليل النتائج حيث توصل إلى أن نسبة نجاح طلاب الصف الأول المتوسط في مادة الدراسات الاجتماعية والوطنية كانت 99% لكن توزيعها حسب التقديرات العامة لم تمثل منحناً طبيعياً إذا تركزت النسبة الأعلى للنجاح في تقدير “مقبول” بنسبة 38% تلاه نسبة 33% في تقدير “جيد”. وهذا يدل على ضعف عام في التحصيل الدراسي.كما لجأ الباحث إلى استخدام المتوسطات الحسابية في تحليل نتائج الاختبار النهائي من (30) درجة فكان المتوسط العام لجميع مدارس العينة (8) درجات، وهي درجة متدنية تدل أيضاً على ضعف عام في التحصيل الدراسي. كما لجأ الباحث إلى أثر تطبيق استراتيجيات التعلم النشط فقسم مدارس العينة مسبقاً قبل تحليل النتائج إلى ثلاث مجموعات (وفق معايير محددة وضوابط حاكمة): المجموعة الأولى يغلب على معلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية فيها تطبيق استراتيجيات التعلم النشط، فيما المجموعة الثانية تزاوج بين الطريقتين النشطة والتقليدية، أما المجموعة الثالثة فتعتمد الطريقة التقليدية، وقد أتت النتائج مؤكدة على تفوق المجموعة الأولى المطبقة لاستراتيجيات التعلم النشط بنسبة أكثر من الضعف على المجموعة الثانية، وأكثر من ثلاثة أضعاف عن المجموعة الثالثة، وهذه النتيجة جاءت متوافقة مع البحوث والدراسات التي أجريت لمعرفة أثر التعلم النشط في التحصيل الدراسي.
الكلمات المفتاحية: التعلم النشط ، التحصيل الدراسي ، مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية
تحميل الملف pdf:
