” المسائل العقدية المتعلقة بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من إثبات السمع والبصر والعين الله تعالى مع الإشارة إليها بما هو محسوس ” جمعًا ودراسة

الملخص:

تتناول هذه الدراسة المسائل العقدية المرتبطة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من إثبات صفات السمع والبصر والعين الله تعالى، مع الإشارة إليها بألفاظ تدل على ما هو محسوس في المخلوق، وتهدف إلى بيان المنهج السليم في فهم هذه النصوص من منطلق عقيدة أهل السنة والجماعة، الذين يثبتون ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. تناقش الدراسة الأحاديث النبوية التي جاء فيها ذكر هذه الصفات، وتُبيّن كيف أن الإشارة الحسية – مثل الإشارة إلى العين أو السمع – لا تعني التشبيه أو التجسيم، وإنما جاءت لبيان إثبات الصفة على الوجه اللائق بالله تعالى، وتوضح أن الإشارة في بعض الأحاديث لا تستلزم التجسيم، بل تفهم في إطار التنزيه مع الإثبات. وتخلص الدراسة إلى ضرورة اعتماد منهج السلف في التعامل مع نصوص الصفات، والتحذير من التأويل المفرط أو التشبيه المذموم، مع التأكيد على أن الله صفات تليق بجلاله وعظمته، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.