” مَقَاصِدُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ: السِّيَاقُ الْاِصْطِلاحيُّ وَالتَّارِيخِيُّ -رُؤْيَةٌ مَنْهَجِيَّةٌ “
الإصدار السادس والثلاثون من المجلة العلمية لنشر البحوث
تم نشر الإصدار السادس والثلاثون من المجلة العمية لنشر البحوث في: 01-02-2025م. يحتوي الإصدار على بعض الأبحاث في مختلف التخصصات، كما أن الإصدار قد تناول العديد من المشاكل البحثية المهمه التي تشكل أهمية وفائدة كبيرة للمجتمع العلمي والمعرفي. جميع الأبحاث متاحة للتحميل والتعقيب والاستشهاد المرجعي لكافة الباحثين والأكاديميين.
الأبحاث والأوراق العلمية:
الأسم : ماهر بن محمد الجهني
باحث دكتوراه في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل
كلية الشريعة والقانون/ قسم الدراسات الإسلامية
تخصص التفسير وعلوم القرآن
” مَقَاصِدُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ: السِّيَاقُ الْاِصْطِلاحيُّ وَالتَّارِيخِيُّ -رُؤْيَةٌ مَنْهَجِيَّةٌ “
المستخلص : أهدافُ البَحثِ: تتلَخَّصُ أهدافُ هذهِ الدِّراسةِ في الآتي:
1.استكشافُ تعريفِ المقاصِدِ في السياقَيْنِ اللغويِّ والاصطلاحيِّ، وفهمُ كيفَ تُشَكِّلُ هذهِ التعريفاتُ أساسًا لدراسةِ النَّصِّ القُرْآنيِّ.
2.تحليلُ كيفيةِ ارتِباطِ المقاصِدِ القُرْآنيَّةِ بالتَّفْسيرِ وعلومِ القُرْآنِ وكيفيةِ تأثيرِها على فهمِ النُّصوصِ.
3.استكشافُ العلاقةِ بينَ مقاصِدِ القُرْآنِ الكَريمِ ومقاصِدِ الشَّريعةِ، مما يُعَزِّزُ من فهمِ الأحكامِ الشَّرعيَّةِ وتطبيقاتها.
4.توضيحُ مُسْتَوَيَاتِ وأنواعِ المقاصِدِ القُرْآنيَّةِ، بما في ذلكَ المقاصِدُ العقائِديَّةُ، الأخلاقِيَّةُ، والتَّشريعيَّةُ، مما يُسْهِمُ في تنظيمِ المعرفةِ القُرْآنيَّةِ.
5.دراسةُ جُهودِ العُلماءِ في استنباطِ المقاصِدِ القُرْآنيَّةِ، ومُقارنةُ أعمالِهِم عَبْرَ العُصورِ، مما يُسَاعِدُ على إبرازِ التَّطوراتِ والتَّغيُّراتِ في هذا المجالِ.
بعدَ هذه الرّحلةِ المُمتعةِ معَ هذا البحثِ، أودُّ أن أختتمَ بتلخيصِ أهمِّ النتائجِ التي توصلتُ إليها، معَ إبرازِ التوصياتِ الهامَّةِ:
تشيرُ النتائجُ إلى أنَّ المقاصدَ القرآنيَّةَ تمثِّلُ الغايةَ الكبرى التي يسعى المنهجُ القرآنيُّ لتحقيقِها، ممّا يُعزِّزُ الفهمَ العميقَ لأهدافِ القرآنِ وتأثيرِها على الحياةِ. كما تتنوَّعُ تعريفاتُ المقاصدِ ممّا يعكسُ تعدُّدَ الزوايا التي يمكنُ من خلالها فهمُ هذه المقاصدِ. العلاقةُ الوثيقةُ بينَ مقاصدِ القرآنِ والتفسيرِ وعلومِ القرآنِ تؤكِّدُ على أهميةِ الفهمِ الشاملِ للنصوصِ، حيثُ يُمثِّلُ التفسيرُ وسيلةً لفهمِ مقاصدِ الشريعةِ وتجليَّاتها في الحياةِ اليوميةِ.
أظهرتِ الدراسةُ تداخلَ الأهدافِ بينَ مقاصدِ القرآنِ ومقاصدِ الشريعةِ، ممّا يعكسُ الشموليةَ التي يُقدِّمُها القرآنُ لكافَّةِ جوانبِ الحياةِ. وقد تبينَ أيضًا أنَّ فهمَ المعاني العميقةَ للنصوصِ يتطلبُ الربطَ بينَ البلاغةِ القرآنيَّةِ والسياقاتِ المختلفةِ، ممّا يُسهمُ في بناءِ مجتمعٍ متماسكٍ وقادرٍ على التفاعلِ معَ القيمِ الأخلاقيةِ.
أَبْرَزُ التَّوْصِيَاتِ: يُنصَحُ بإدراجِ مفهومِ المقاصدِ القرآنيَّةِ في المناهجِ التعليميةِ، وتطويرِ ورشِ عملٍ تدريبيةٍ لمعلِّمي العلومِ الشرعيَّةِ، وتنظيمِ ندواتٍ علميَّةٍ لتعزيزِ الحوارِ الأكاديميِّ. كما يُوصَى بتطويرِ مناهجَ تفسيريَّةٍ تشملُ التحليلَ الاجتماعيَّ والنفسيَّ للنصوصِ، وتعزيزِ البحثِ في العلاقةِ بينَ مقاصدِ القرآنِ ومقاصدِ الشريعةِ لدعمِ التنميةِ البشريَّةِ.
ختامًا، أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْبَحْثُ مُفِيدًا لِلْقَارِئِ الْكَرِيمِ، وَأَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَنِّيًا لَهُ الْفَائِدَةَ، وَلَا أَدَّعِي الْكَمَالَ فِيهِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّ يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الكَلِمَاتُ الْمَفْتَاحِيَّةُ: مقاصد-قرآن-سياق-تاريخي-منهجية.