استاذ الإدارة التربوية في قسم الإدارة التعليمية في كلية التربية بجامعة الملك فيصل
أنماط الثقافة التنظيمية السائدة في مدارس التعليم العام في الهيئة الملكية بالجبيل من وجهة نظر المعلمين
الملخص :
استهدفت هذه الدراسة التعرف على أنماط الثقافة التنظيمية السائدة في مدارس التعليم العام بالهيئة الملكية بالجبيل (ثقافة القوة وثقافة النظم والأدوار، وثقافة التعاطف الإنساني، وثقافة الإنجاز)، والتعرف على الفروق بين استجابات أفراد الدراسة من المعلمين لأنماط الثقافة التنظيمية وفقا لمتغيري (سنوات الخبرة والمرحلة التعليمية). ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، حيث طور الباحث استبانة مكونة من (33) فقرة، موزعة على أبعاد الدراسة، وتم معالجة البيانات إحصائيا بواسطة برنامج الحزم الإحصائية (SPSS)، باستخدام التكرارات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد الدراسة ومعامل ارتباط بيرسون ومعامل ألفا كرونباخ للتحقق من صدق الأداة وثباتها، وحساب التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لعبارات الاستبانة واختبار (ف) تحليل التباين الأحادي وشيفيه واختبار توكي واختبار LSD لحساب الفروق بين استجابات أفراد الدراسة تبعا للمتغيرات المستقلة، وشمل مجتمع الدراسة جميع معلمي مدارس التعليم العام في الهيئة الملكية بالمملكة العربية السعودية ، وطبقت أداة الدراسة على عينة عشوائية طبقية قوامها ( 236) معلم. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج المهمة كان من أهمها أن النمط السائد للثقافة التنظيمية في مدارس التعليم العام التابعة للهيئة الملكية بالجبيل يتمثل في “ثقافة النظم والأدوار، حيث جاء بدرجة عالية بمتوسط حسابي بلغ (3.71)، كما أظهرت النتائج أن درجة ممارسة أنماط الثقافة التنظيمية بشكل عام في تلك المدارس كانت مرتفعة، حيث بلغ المتوسط الحسابي (3.52) والانحراف المعياري (0.435) في الأداة المستخدمة لقياس ذلك، وفي ضوء هذه النتائج قدمت مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز فعالية الثقافة التنظيمية في مدارس الهيئة الملكية وهي ضرورة إدراك القيادات الإدارية لمفهوم الثقافة التنظيمية باعتباره أحد الركائز الأساسية التي يُبنى عليها نجاح أو فشل المؤسسات التعليمية، كما أوصت الدراسة بأهمية تعزيز ثقافة الإنجاز والتعاطف الإنساني داخل البيئة المدرسية لما لذلك من أثر إيجابي في توفير أجواء عمل مريحة وبناء علاقات إيجابية بين جميع أفراد المجتمع المدرسي.
