“قيادة تطبيق المنهج في الميدان التعليمي: دراسة ميدانية لتحليل الفجوة بين النظرية والتطبيق”
الإصدار الخامس والثلاثون من المجلة العلمية لنشر البحوث
تم نشر الإصدار الخامس والثلاثون من المجلة العمية لنشر البحوث في: 1-01 -2025م. يحتوي الإصدار على بعض الأبحاث في مختلف التخصصات، كما أن الإصدار قد تناول العديد من المشاكل البحثية المهمه التي تشكل أهمية وفائدة كبيرة للمجتمع العلمي والمعرفي. جميع الأبحاث متاحة للتحميل والتعقيب والاستشهاد المرجعي لكافة الباحثين والأكاديميين.
الأبحاث والأوراق العلمية:
الاسم : محمد بن سعود بن طالع الحجاجي
باحث دكتوراه في القيادة والإدارة التربوية –قسم سياسات واقتصاديات التعليم –كلية التربية – جامعة طيبة
“قيادة تطبيق المنهج في الميدان التعليمي: دراسة ميدانية لتحليل الفجوة بين النظرية والتطبيق”
المستخلص:
هدفت الدراسة إلى تقييم مستوى إدراك وممارسة المعلمين وقادة المدارس لمطابقة المناهج مع الاحتياجات التعليمية، وتحديد التحديات الرئيسية التي يواجهونها في تنفيذ ذلك، ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام المنهج الوصفي النوعي، بالإضافة إلى تقنيات جمع البيانات مثل الملاحظة والمقابلات الشخصية، حيث تم اختيار عينة من مدير مدرسة حكومية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في منطقة الليث، وثلاثة معلمين متخصصين في المواد المستهدفة (اللغة العربية، العلوم، الرياضيات). كما أسفرت نتائج الدراسة عن مجموعة من النقاط الرئيسة، أهمها: أن إدراك قادة المدارس والمعلمين لمطابقة المناهج كان جيدًا، ولكن تم ملاحظة وجود فجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق الفعلي، حيث أظهرت الملاحظات الصفية ضعفًا ملحوظًا في تطابق المناهج مع الأبعاد الإدراكية (المعرفية)، كما تبين أن قادة المدارس والمعلمين يستخدمون مجموعة متنوعة من الأدوات مثل الاختبارات التحصيلية، الملاحظات الصفية، بالإضافة إلى الاختبارات الوطنية والدولية لتحديد الفجوات بين المناهج واحتياجات الطلاب. ورغم تنوع الأدوات، إلا أن هناك ضعفًا في تحليل البيانات المستخلصة منها. كما أظهرت الدراسة أن أبرز التحديات التي تواجه قادة المدارس والمعلمين في عملية مطابقة المناهج تتمثل في ضيق الوقت المخصص، الكثافة الطلابية في الفصول، وضعف المهارات الأساسية لدى بعض الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تم الإشارة إلى ضعف التدريب بنسبة 75% وعدم توفر التجهيزات التعليمية المساندة، مما يؤثر سلبًا على فعالية تطبيق المناهج. استناداً إلى هذه النتائج، قدمت الدراسة عدة توصيات، أبرزها: إطلاق برامج تدريبية مستدامة ومتخصصة للمعلمين وقادة المدارس تركز على تحليل الاحتياجات التعليمية وكيفية مطابقة المناهج بشكل فعال. كما أوصت بوضع سياسات تعليمية تهدف إلى تقليص الكثافة الطلابية في الفصول عبر تبني مشاريع مدرسية تتمتع بالكفاءة العالية. كما تم اقتراح تنظيم ملتقيات دورية تجمع قادة المدارس والمعلمين على مستوى الإدارة التعليمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مواءمة المناهج مع الاحتياجات التعليمية. وأخيرًا، أكدت الدراسة على أهمية تشكيل فرق من المعلمين والإداريين داخل المدرسة لتحليل احتياجات الطلاب وضمان مواءمة المناهج مع هذه الاحتياجات.
الكلمات المفتاحية: قيادة المنهج، مطابقة المنهج، الاحتياجات التعليمية.